الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية محمد الناصر: تونس بحاجة الى وفاق لاعادة الثقة والأمل

نشر في  30 ديسمبر 2014  (10:46)

عبرّ محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب عن عدد من المواقف إزاء الأحداث الراهنة. وفي هذا الصدد صرح لصحيفة الأهرام أنّ السبسي سيؤدي اليمين فى مجلس نواب الشعب بحضور شخصيات وطنية ومن بينها رؤساء الأحزاب فضلا عن رجال السلك الدبلوماسى فى تونس. وبعدها ينتقل الرئيس الجديد لتسلم مهام منصبه من الرئيس الحالى فى قصر الرئاسة بقرطاج. ومن المنتظر فى منتصف شهر يناير المقبل تنظيم الحفل الرسمى لتنصيب الرئيس بحضور رؤساء الدول والحكومات .

وأضاف الناصر في حواره انّ التفكير فى الحكومة محل اهتمام كل الأحزاب حاليا. وأول مهمة لرئيس الدولة الجديد هو تكليف شخصية وطنية بتشكيل الحكومة. اما هل ستكون من النداء او من غيره، فليس هناك قرار تم اتخاذه الى هذه اللحظة. والموضوع محل حوار بين الأحزاب.

وإستطرد الناصر قائلا: لكن فى رأيى الشخصى فإن المهم ليس هو الاتفاق على تشكيل الحكومة ومن اى أحزاب ستتكون، بل الأهم نظرا لوضع تونس اليوم وامام التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التى نواجهها بعد اربع سنوات من الثورة هو وضع خطة وطنية للانقاذ تكون محل أوسع وفاق ممكن، وعلى نحو اقرب للإجماع الوطنى. المسألة تتعلق باخراج البلاد من وضع متأزم فى جميع الميادين واعطاء الأمل للمواطنين وبخاصة الشباب ومنح الثقة للمستثمرين والمؤسسات المالية الدولية. بحق نحن نحتاج الى وفاق لاعادة الثقة والأمل. وفاق محل اجماع يكون ملزما لأى حكومة مهما يكن تشكيلها، وبايجاز موضوع تشكيل الحكومة سهل. الأهم هو البرنامج وليس الاشخاص.

 ومن جهة أخرى قال الناصر إنه يجب اعادة النظر فى سياسة التعليم والاستثمار سواء على مستوى اعداد وتدريب كفاءات مؤهلة لسوق العمل او بالنسبة لتشجيع الاستثمار لتوفير فرص العمل. والمهم ايضا هو تغيير ثقافة الحكم كى يتصرف المسؤولون بمسئولية ازاء الاجيال المقبلة. ويجب ان يكون لدينا اهتمام يتجاوز مسئوليات اللحظة المحددة، ومن هنا جاءت فى الدستور فكرة "الهيئة المستقلة للتنمية المستدامة وتأمين حقوق الأجيال المقبلة" .